يسبق عملية تشخيص أنواع الفصام دراسة التاريخ الأسري والمرضي للمريض وعمل جميع الفحوص الطبية والنفسية وذلك على يد معالج خبير حتي يتمكن من معرفة أي نوع من أنواع الفصام يعاني المريض.



أنواع الفصام


فصام الشباب ويسمى بالفصام المتناثر

من أعراضه التبلد العاطفي فلا يحزن لوفاة أقرب الناس إليه مثلا الأب وكذلك لا يفرح بمناسبة مهمة وسعيدة داخل العائلة.
-ضعف التركيز وعدم القدرة على الفهم مع خلط ذهني ووجود أفكار غربية فمثلاً يشعر أن هناك قوة غريبة مجهولة تسرق منه أفكارة أو تأمره بأشياء غريبة.
-الإعتقاد بالخرافات ومعتقدات باطلة.
-لا يستطع إيجاد كلمات يعبر بها وعندما يتكلم تبدو أفكارة غير واضحة ومتداخلة.


الفصام البارانوي

وفي هذا النوع من الفصام يتبرمج فكر المريض على أن هناك قوة أو أشخاص معينين يضهدوه ويريدو قتله وعذابة فمن مشكلة صغيرة تبدأ هلاوس وقناعات مبالغ فيها تتبرمج في عقله مثلاً أن زوجته تريد قتله فيبدأ بالشك بأنها تضع له السم في الطعام وكذلك تراقبه بالكاميرات وتتصنت عليه بالأقمار الصناعية ولها أيدي في أمن الدولة تتجسس عليه ويبدأ في الشك في كل شئ ويرى أن هذه القوة الشريرة لن ترتاح حتى يقتل نفسه أو يهرب وكلما هرب أحس بالإضطهاد والمراقبة والتجسس عليه.

الفصام التخشبي

ويميز مريض هذا النوع بأنه يصبح مثل التمثال أي أنه يتخذ وضع معين مثل التماثيل فهو قليل الحركة وعندما يجبر على تحريك الوضع الذي أتخذه يبدأ في حالة من الهياج الشديد وكذلك لديه نقص في الكلام وفي التفاعل ويرفض الطعام والذهاب على الحمام.


الفصام الوجداني

تكون لدى المريض فترات من التغيرات الوجدانية والنفسية وذلك بجانب الأعراض الفصامية الأخرى فيمر بفترة من الضحك الشديد أو فترة من الأكتئاب وهذا النوع أسرع أنواع الفصام فى التعافي .


الفصام المتبقي

وهنا المريض تحدث له نوبة مرضية واحدة وأعراض غير كاملة في الوقت الحالي وتكون الأعراض عبارة عن إنسحاب إجتماعي وتصرفات متطرفة وعدم القدرة على الاتساق في التفكر والتفكر غير المنطقي.

الفصام غير المتميز

وهذا عندما تتشابك أعراض بين أكثر من نوع من أنواع الفصام أو عند عدم القدرة على تحدد عرض معين يهدينا لنوع
الفصام عندئذ توضع الحالة تحت تشخيص الفصام غر المتمز (لعدم تميزه).



سبل العلاج


1-دور الأسرة فالأسرة هنا هي الأساس فهى من تلاحظ ظهور الأعراض لذلك لابد أن تكون أسرة واعية تلاحظ الأعراض بحكمة وإن لاحظت أن الأمر في نطاق الجدية (مثل أعراض تحدث المريض عن أشخاص يراها ولا يراها الأخرين أو أصوات سمعها وحده ويبدأ في حوار معها-العزلة الشديدة-عدم النوم والهياج-التدين الشديد حتى ولو بأفقكار غير منطقية والأعراض الأخرى التى ذكرناها).
هنا لابد وأن تطلب الأسرة العون من مختص حتى يفرق ما إذا كان هذه الأعراض أعرض فصام أم إنها أعراض حالة نفسية شددة يمر بها المريض أو أعراض لمرض أخر.
لذلك لابد من طلب العون من مختص والتركيز معه في امداده بأعراض المريض بدقة شددة ومراجعة معه تاريخ العائلة والمعلومات اللازمة.
وكذلك لابد للأسرة من معرفة أعراض الإنتكاسة وأن تعلم أنه يمكن أن ينتكس في أي وقت وإحتمال عودة نوبات المرض.
وهناك عدة أمور يجب أن تعرفها الأسرة عند عودة المريض من المستشفى إلى البيت:
1-عدم دفع المريض للأختلاط المبكر مع عدد مبالغ من الناس وكذلك عدم الخوف من إختلاطه وعزلته عن المحيط الإجتماعي بل يجب أن تراعي الأسرة عدم الإفراط وعدم التفريط.
2-عدم مراقبة المريض طوال الوقت حتى لايفقد أعصابه.
3-عدم تهديده بعودته للمستشفى وعدم انتقاد تصرفاته بإستمرار حتى لايفقد الثقة بذاته.
4-الثقة في رأي المعالج عند عودة المريض للبيت والثقة في المريض.
5_التأكد أن المريض يأخذ دواة بإنتظام.
6عدم نقض العهود مع المريض حتى يظل جدار الثقة بين الأسرة والمريض موجودة.

الجلسات الإكلينيكية
طريقة العلاج تعتمد على خبرة المعالج المختص بعد عمل الأبحاث الإكلينيكية من رسم مخ وقياسات نفسية. وتكون طرقية العلاج على أساس تقليل أعراض الفصام ومحاولة منع انتكاس المرض مرة أخرى واستخدام مضادات الذهان والعلاج بجلسات الكهرباء والعلاج النفسي والعلاج الفردي والعلاج الأسري والعلاج التأهيلي.

العلاج النفسي

تقوم الفكرة الأساسية على تحسين الأداء النفسي للمريض ككائن اجتماعي إما في المستشفي أو في المنزل أو العيادات النفسية الخاصة.
ومن السبل إيضا التأهيل النفسي ويهدف إلى علاج الآثار السلبية التي تسببها هذه الأمراض في سلوك المريض مثل الانطواء والعزلة والسلبية والاندفاع وعدم الرغبة في القيام بالعمل وتنمية القدرات السلوكية والإدراكية والاجتماعية ويشمل برنامج التأهيل على العلاج بالعمل حيث يقوم المرضى ببعض الأعمال التي تحتاج للمهارة اليدوية مثل أعمال النجارة أو الأعمال الفنية البسطية وذلك تحت إشراف أخصائيين مهنيين ويكون الهدف الأساسي من ذلك هو تقبله لمبدأ العمل والعودة للإنتاج.

العلاج الدوائي
الأدوية المضادة للذهان هي افضل طرق العلاج المتاحة حتى الآن فهي تقلل من أعراض الفصام الذهانية مثل الهلاوس والضلالات وتسمح للمريض بأن يعيش ويعمل بطريقة افضل ولكن هناك فئة قليلة من المرضى لا تفيد معهم. وهي تخفف من أعراض الفصام (ولكنها لاتشفي المرض)والطب هو المقرر لهذة الأوية والجرعات المناسبة.

"الأدوية المستخدمة في العلاج
1- العقاقير التقليدية وهي التي تستخدم في العلاج منذ فترة طويلة مثل أقراص ملليريل ولارجاكتيل و ستيلازين و سافينيز وهذه العقاقير تفيد في علاج الأعراض الإيجابية لمرض الفصام مثل أعراض الهلاوس والهياج ولكنها لا تفيد في علاج الأعراض السلبية ولها أضرار جانبة.
2-العقاقير الحديثة بدأ استخدامها في الفترة الأخيرة مثل أقراص رسبردال و ليبونكس و زيبركسيا .وهي تعالج كلاً من الأعراض الجانبة والأعراض السلبية وأثارها الجانبية قليلة.
والطببب المعالج هو من يقرر هذة العقاقير والتغير فيما بينهم حسب الحالة التي يتابعها ويتابع أعراضها.