بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
لماذا لا نحتفل بالحب، وقد دعا الإسلام لذلك؟
منتــــــــــــــــــــديات عالمــــــــــــك الخـــــــــــــاص :: المـــــــــــــجتمــــــع :: قضايا المجتمــــــــــــــــــــــــــــــع
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لا نحتفل بالحب، وقد دعا الإسلام لذلك؟
لماذا لا نحتفل بالحب، وقد دعا الإسلام لذلك؟
غريب أمر البعض منا، يقذفون بالإنسان المسلم العربي خارج إنسانيته، بما يغرقونه فيه من تحريمهم المعتاد الذي ينسف كل حقوقه المتاحة عرفا وقانونا وحتى شرعا، بما فيها حرمانه من الاستمتاع بالاحتفال بالحب وذكرياته الجميلة..ويستقبحون عليه ممارسة مشاعر المحبة بكل معانيها وقيمها السامية التي فطره الله عليها، ذلك بحجج ساذجة لا يصدقها العقل الناضج وإدعاءات واهية لا يقبلها المنطق السليم، لاعتمادها أساسا على ما تعود عليه العقل العربي من نظرية المؤامرة والتبعية للغرب أو الغزو الفكري والثقافي، الملصقة بالإسلام، ظلما وعدوانا، تحت ذريعة "أنه لا حب إلا لله"، وكأن حب الغير يمنع حب الله، وما جاء الذين كله إلا لنشره بين الناس، بدليل ورود لفظة الحب ومشتقَّاتها في القرآن أربعٍ وثمانين مرة للإخبار عن حُبِّ الله لعباده ، وحُبِّهم إياهمنها قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران/31) وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)(مريم/96) ، قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)(هود/90) ، وقوله تعالى : (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج/14 ) وقوله تعالى جل وعلا لكليمه موسى: "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي " طه39. فلا يرى موسى عبدا إلا وأحبه مما ألقى الله جل وعلا عليه من قبول وما يجده في قلوب المؤمنين من محبةٍ وودٍ له والذي لا ينال إلا بالإيمان والعمل الصالح ومحبة الناس كما اشترط ذلك لقد الله جل وعلا في سورة مريم : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }مريم96 .. وفي الحديث الشريف يقول رسولنا ونبينا المحب المحبوب صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا" رواه مسلم. فما الذي يمنعنا من مشاركة هذا العالم الذي نحن جزء منه، في الاحتفال بتلك المعاني الجميلة التي يقدرونها ويحتفلون بمن يجلها، ونمارس معهم ذاك السلوك الإنساني الايجابي الذي يوحد الناس ويهذب الطباع ويرقق المشاعر ويبعد عن وحشية الكراهية شرور الحقد، ويساهم في خلق الفرح والبهجة والسرور، دون أن نقحم تشريعات المتطرفين المتصحرة وتستطيحات المتشددة في جوهر ما يعنيه هذا العيد، الذي لا يرفضه إلا من يرفض الحب نفسه، ويكره الفن والجمال وكل ما يتصل بهما من معانٍ وقيم سامية، ويعشق الحقد والكراهية اللذان يفتحان أبواب الشرور كلها والتي لا يقضي عليها إلا نقيضها "الحب" وحده الذي لا ينحصر ضمن إطار واحد أو اتجاه واحد أو شخص واحد" امرأة ورجل" فقط، بل ذلك الذي نعني به أمتع وأرق المشاعر التي تصيب الإنسان، وأكثر التجارب التي تؤثر في نفسه تأثيراً عذبا، الأصل فيه الإباحة لا التحريم، كرابط طبيعي عجيب ينمي بذور العطف والخير والشفقة في النفوس، ويعفي الناس من التملق والنفاق، والضيق بالمخطئين، ليعيش الجميع في جو من التسامح والود والوئام الذي من المفترض أن يهيمن على أي علاقة إنسانية تجعل المرء شمعة تذوب كي يعيش الآخرون في تواد وتضامن وتعاون وتآزر وتعاضد، كغاية كقصوى نزلت من اجلها كل الديانات السماوية وعلى رأسها الإسلام الذي لا يوجد دين يحث أبناءه على التحاب والتواد والتآلف وإظهار العاطفة والحب، حتى أنه جعل الحب سر الوجود وسبيلا مؤديا لدخول الجنة، والتظلل بظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله، والذي أوجب علينا التركيز على نشره وإفشائه على أوسع نطاق كما جاء في الحديث الشريف "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" رواه أبو داوود والترمذي وهو صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا » رواه البيهقي
وفي حديث آخر رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن، وذلك لأن إظهار المشاعر الطيبة، والعواطف النبيلة، وإشاعة السلام والتواد والتكافل بين الأفراد والجماعات وينمي لديهم قيمة الانتماء للآخرين والقبول بالعيش معهم بسلام ومحبة، ويحقق التماسك والاستقرار الاجتماعي وينتشر التسامح، ويعمم خصلة الاهتمام بهموم الغير وظروفهم القاسية، كما جاء في القوله: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، فلماذا بعد هذه الدعوة الصريحة لإظهار الحب والإفصاح عن المشاعر بأي طريق ووسيلة، وإن كانت على شكل عيد للتسامح والسلام مادام إظهار تلك المحبةُ والأُلفة تميتُ الأحقادُ وتلغي مفاهيم الكراهيةــ التي لا تنتعش إلا مع كتم المشاعر وقهرها، وعدم الإفصاح عن الأحاسيس الكامنة أو الساكنة التي سرعان ما تنفجر كالبركان فتدمر كل شيء وتؤدي لا محالة إلى إفساد القلوب، وازدياد الجفوة، وتوسيع الفجوة بين الناس، وتُشعرهم بالإحباط والغموض، والتعالي، والتباعد، وتأكل كثيراً من فضائلهم، وتستحيل أنداك السيطرة عليها خاصة حينما تأخذ صورا مجتمعية متعددة الوجوه بين أفراد مجتمع متخلف جاهل، لا يتحين إلا فسحة الانقضاض، فتذهب بريحه إلى أبد الآبدين. كما أشار إلى ذلك "جورج آليوت" بقوله "أن الحقد والكراهية الأشد قسوة، هي تلك التي تمد جذورها في الخوف ذاته وتتكيف عبر الصمت، وتحول شعور العنف إلى نوع من شعور الرغبة في الانتقام بشكل يشبه طقوس الثأر الخفية وما تؤجج من غضب الإنسان المضطهد. ولأن الحقد كما قال الشاعر:
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمـله== إلا جهولٌ مليءُ النفس بالعلل.
إذا انتشر في مجتمع ما، فان ذلك المجتمع منهار لامحالة.. رغم ما يعتقد "ميلان كونديرا" بأن الإنسان كائن يسعى للوصول إلى نوع من التوازن النفسي، بالموازات بين ثقل السوء وما يرهق كاهله والحقد الذي يحمله"، فإن الكثير من ثقافة الإنسان والقيم التي يؤمن بها، تبقى مغلفة بالصمت والتواؤم مع المكروه ولا يخلصه منها ألا الإفصاح عن الحب بما يحمله من مشاعر مرهفة، وعواطف نبيلة راقية تميّز الإنسان عن غيره من الكائنات، هو أساس الوجود البشري على الأرض، ورسالة إنسانية خالصة بين جميع الشعوب.
فأنا هنا حينما أدعو للاحتفال بعيد الحب، فإني لا اقصد التقليد الأعمى لكل مظاهر صرعات الموضة السائدة في زمن العولمة المقتصرة في هذه الاحتفالية على جزء من تلك العاطفة، بل أشترط أن نجعل لها من المظاهر ما يتوافق مع تطور الحياة والمجتمعات، وتتلاءم مع شريعتنا السمحة المقتدية بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، التي تشمل جميع العلاقات الإنسانية الراقية المشاعر بمفهومها الإنساني العام ، حتى تعود الحميمية للحياة الاجتماعية بعد أن هربت منها اللحمة والتعاطف والمودة، وأصبحت الأنا طاغية والكل يحب لنفسه كل ما يمكن أن يمنعه عن أخيه بحجة الشريعة وصونها
بقلم:حميد طولست[b][/b]
غريب أمر البعض منا، يقذفون بالإنسان المسلم العربي خارج إنسانيته، بما يغرقونه فيه من تحريمهم المعتاد الذي ينسف كل حقوقه المتاحة عرفا وقانونا وحتى شرعا، بما فيها حرمانه من الاستمتاع بالاحتفال بالحب وذكرياته الجميلة..ويستقبحون عليه ممارسة مشاعر المحبة بكل معانيها وقيمها السامية التي فطره الله عليها، ذلك بحجج ساذجة لا يصدقها العقل الناضج وإدعاءات واهية لا يقبلها المنطق السليم، لاعتمادها أساسا على ما تعود عليه العقل العربي من نظرية المؤامرة والتبعية للغرب أو الغزو الفكري والثقافي، الملصقة بالإسلام، ظلما وعدوانا، تحت ذريعة "أنه لا حب إلا لله"، وكأن حب الغير يمنع حب الله، وما جاء الذين كله إلا لنشره بين الناس، بدليل ورود لفظة الحب ومشتقَّاتها في القرآن أربعٍ وثمانين مرة للإخبار عن حُبِّ الله لعباده ، وحُبِّهم إياهمنها قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران/31) وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)(مريم/96) ، قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)(هود/90) ، وقوله تعالى : (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج/14 ) وقوله تعالى جل وعلا لكليمه موسى: "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي " طه39. فلا يرى موسى عبدا إلا وأحبه مما ألقى الله جل وعلا عليه من قبول وما يجده في قلوب المؤمنين من محبةٍ وودٍ له والذي لا ينال إلا بالإيمان والعمل الصالح ومحبة الناس كما اشترط ذلك لقد الله جل وعلا في سورة مريم : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }مريم96 .. وفي الحديث الشريف يقول رسولنا ونبينا المحب المحبوب صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا" رواه مسلم. فما الذي يمنعنا من مشاركة هذا العالم الذي نحن جزء منه، في الاحتفال بتلك المعاني الجميلة التي يقدرونها ويحتفلون بمن يجلها، ونمارس معهم ذاك السلوك الإنساني الايجابي الذي يوحد الناس ويهذب الطباع ويرقق المشاعر ويبعد عن وحشية الكراهية شرور الحقد، ويساهم في خلق الفرح والبهجة والسرور، دون أن نقحم تشريعات المتطرفين المتصحرة وتستطيحات المتشددة في جوهر ما يعنيه هذا العيد، الذي لا يرفضه إلا من يرفض الحب نفسه، ويكره الفن والجمال وكل ما يتصل بهما من معانٍ وقيم سامية، ويعشق الحقد والكراهية اللذان يفتحان أبواب الشرور كلها والتي لا يقضي عليها إلا نقيضها "الحب" وحده الذي لا ينحصر ضمن إطار واحد أو اتجاه واحد أو شخص واحد" امرأة ورجل" فقط، بل ذلك الذي نعني به أمتع وأرق المشاعر التي تصيب الإنسان، وأكثر التجارب التي تؤثر في نفسه تأثيراً عذبا، الأصل فيه الإباحة لا التحريم، كرابط طبيعي عجيب ينمي بذور العطف والخير والشفقة في النفوس، ويعفي الناس من التملق والنفاق، والضيق بالمخطئين، ليعيش الجميع في جو من التسامح والود والوئام الذي من المفترض أن يهيمن على أي علاقة إنسانية تجعل المرء شمعة تذوب كي يعيش الآخرون في تواد وتضامن وتعاون وتآزر وتعاضد، كغاية كقصوى نزلت من اجلها كل الديانات السماوية وعلى رأسها الإسلام الذي لا يوجد دين يحث أبناءه على التحاب والتواد والتآلف وإظهار العاطفة والحب، حتى أنه جعل الحب سر الوجود وسبيلا مؤديا لدخول الجنة، والتظلل بظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله، والذي أوجب علينا التركيز على نشره وإفشائه على أوسع نطاق كما جاء في الحديث الشريف "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" رواه أبو داوود والترمذي وهو صحيح، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا » رواه البيهقي
وفي حديث آخر رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن، وذلك لأن إظهار المشاعر الطيبة، والعواطف النبيلة، وإشاعة السلام والتواد والتكافل بين الأفراد والجماعات وينمي لديهم قيمة الانتماء للآخرين والقبول بالعيش معهم بسلام ومحبة، ويحقق التماسك والاستقرار الاجتماعي وينتشر التسامح، ويعمم خصلة الاهتمام بهموم الغير وظروفهم القاسية، كما جاء في القوله: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، فلماذا بعد هذه الدعوة الصريحة لإظهار الحب والإفصاح عن المشاعر بأي طريق ووسيلة، وإن كانت على شكل عيد للتسامح والسلام مادام إظهار تلك المحبةُ والأُلفة تميتُ الأحقادُ وتلغي مفاهيم الكراهيةــ التي لا تنتعش إلا مع كتم المشاعر وقهرها، وعدم الإفصاح عن الأحاسيس الكامنة أو الساكنة التي سرعان ما تنفجر كالبركان فتدمر كل شيء وتؤدي لا محالة إلى إفساد القلوب، وازدياد الجفوة، وتوسيع الفجوة بين الناس، وتُشعرهم بالإحباط والغموض، والتعالي، والتباعد، وتأكل كثيراً من فضائلهم، وتستحيل أنداك السيطرة عليها خاصة حينما تأخذ صورا مجتمعية متعددة الوجوه بين أفراد مجتمع متخلف جاهل، لا يتحين إلا فسحة الانقضاض، فتذهب بريحه إلى أبد الآبدين. كما أشار إلى ذلك "جورج آليوت" بقوله "أن الحقد والكراهية الأشد قسوة، هي تلك التي تمد جذورها في الخوف ذاته وتتكيف عبر الصمت، وتحول شعور العنف إلى نوع من شعور الرغبة في الانتقام بشكل يشبه طقوس الثأر الخفية وما تؤجج من غضب الإنسان المضطهد. ولأن الحقد كما قال الشاعر:
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمـله== إلا جهولٌ مليءُ النفس بالعلل.
إذا انتشر في مجتمع ما، فان ذلك المجتمع منهار لامحالة.. رغم ما يعتقد "ميلان كونديرا" بأن الإنسان كائن يسعى للوصول إلى نوع من التوازن النفسي، بالموازات بين ثقل السوء وما يرهق كاهله والحقد الذي يحمله"، فإن الكثير من ثقافة الإنسان والقيم التي يؤمن بها، تبقى مغلفة بالصمت والتواؤم مع المكروه ولا يخلصه منها ألا الإفصاح عن الحب بما يحمله من مشاعر مرهفة، وعواطف نبيلة راقية تميّز الإنسان عن غيره من الكائنات، هو أساس الوجود البشري على الأرض، ورسالة إنسانية خالصة بين جميع الشعوب.
فأنا هنا حينما أدعو للاحتفال بعيد الحب، فإني لا اقصد التقليد الأعمى لكل مظاهر صرعات الموضة السائدة في زمن العولمة المقتصرة في هذه الاحتفالية على جزء من تلك العاطفة، بل أشترط أن نجعل لها من المظاهر ما يتوافق مع تطور الحياة والمجتمعات، وتتلاءم مع شريعتنا السمحة المقتدية بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، التي تشمل جميع العلاقات الإنسانية الراقية المشاعر بمفهومها الإنساني العام ، حتى تعود الحميمية للحياة الاجتماعية بعد أن هربت منها اللحمة والتعاطف والمودة، وأصبحت الأنا طاغية والكل يحب لنفسه كل ما يمكن أن يمنعه عن أخيه بحجة الشريعة وصونها
بقلم:حميد طولست[b][/b]
مواضيع مماثلة
» لماذا لا تحب المرأة الرجل المهذب
» لماذا يمتنع بعض الرجال عن الزواج ؟
» لماذا اصبحنا نقتصر الحب على العلاقة العاطفية بين الشاب والفتاة فقط
» لماذا يمتنع بعض الرجال عن الزواج ؟
» لماذا اصبحنا نقتصر الحب على العلاقة العاطفية بين الشاب والفتاة فقط
منتــــــــــــــــــــديات عالمــــــــــــك الخـــــــــــــاص :: المـــــــــــــجتمــــــع :: قضايا المجتمــــــــــــــــــــــــــــــع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 26, 2012 7:06 pm من طرف ROMEO
» الاطعمة التي تسبب الكسل والوخم للطفل
الأحد مارس 18, 2012 4:22 pm من طرف ROMEO
» مراحل التواصل مع الطفل منذ الولادة وحتى عمر سنتين.. الجزء الأول
الأحد مارس 18, 2012 3:52 pm من طرف ROMEO
» مراحل التواصل مع الطفل منذ الولادة وحتى عمر سنتين.. الجزءالثانى
الأحد مارس 18, 2012 3:36 pm من طرف ROMEO
» اضافة السكر للدواء له فوائد
الأحد مارس 18, 2012 3:19 pm من طرف ROMEO
» التوحد عند الأطفال... ما هو؟ ... وما هى أعراضه؟
الأحد مارس 18, 2012 3:07 pm من طرف ROMEO
» وصفات بروتين للأطفال
الأحد مارس 18, 2012 3:01 pm من طرف ROMEO
» أسرار الماء في العلاج
الأحد مارس 18, 2012 2:46 pm من طرف ROMEO
» الاستخدامات العلاجية للشوكولاتة والكاكو
الأحد مارس 18, 2012 2:41 pm من طرف ROMEO