هذا الاضطراب يجعل المصاب به في حالة شديدة من الحزن والتعاسة والاكتئاب ثم ينتقل به الي حالة من الابتهاج الهوسي دون معرفة السبب وهو اضطراب يستهدف المبدعين .ورغم وجود هذا الاضطراب وانتشاره إلا أنه يظل مجهولاً لكثير من الناس فأغلب مصابي هذا الاضطراب يجهلون ذلك علماً بأن نسبة الإصابة به من 8:5 بين الناس في العالم.

يعاني المريض بتناوب بين فترات من الكآبة والحزن ثم يليها فترات من الابتهاج والسرور والعكس فيغرق في حزن شديد غير طبيعي بعد حالة من الفرح والإبتهاج.لذلك نجده يحمل مشاعر السعادة والحزن في آن واحد بل أنه يحمل هذة المشاعر بطريقة مبالغة فهو يشعر بسعادة شديدة وكذلك حزن شديد.وهو اضطراب انتكاسي يأتي على شكل دورات فأحد أجزاء الدورة تظهر عليه أعراض الاكتئاب وأجزاء أخرى يتسم بالهوس وغالباً ما يكون لدى المريض شعور بأنه يريد انهاء حياته والانتحار.


أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

*تلعب الوراثة دوراً هاماً في إمكانية الإصابة بهذا المرض النفسي.
*غالباً ما يصاب به المراهقين والشباب ولكن هذا لايمنع إصابة الأطفال والمسنيين.
*لاحظ المختصن بعلاقة بين هرمون الثيروكوسين والإصابة بهذا المرض.



كيف يتم علاج المصابين بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟؟؟


هذا مثل أي مرض نفسي يفضل الأستعانة بطبيب ويكون العلاج علي جانبين:

1-الجانب الدوائي
يستخدم فهيا أدوية مثبتات المزاج مثل الليثيوم وأدوية مضادات الصرع كي تمنع أو تأخر نوبات الاضطراب.


2- الجانب النفسي
*يقوم به الطبيب النفسي فيتابع تأثير الأدوية ويعقد جلسات مستمرة بينه وبين المريض لييساعده على تجاوز هذا الاضطراب.

*يجب توفير الظروف البيئية والنفسية والاجتماعية حول المريض تساعده على تجاوز محنته والعودة للمضي في حياته بشكل طبيعي.

*صعب على الأسرة تقبل شخص متقلب المزاج ساعة يصرخ فرجاً وساعة ينهار حزناً فتبدأ بتوبيخه وأنتقاده وتوجيه الأتهامات له ولكن ننصح بالصبر قدر المستطاع وتقديم العون له وتقبله وهذا أفضل للمريض حتى لاتستاء حالته.



وفي النهاية أحب أن أشير إلى أمر بالغ الأهمية وهو أن المريض النفسي ليس بشخص فاقد عقله بل هو شخص واعي لكل ماحوله ويتأثر بما يدور حوله وهو شخص شديد التأثر لذلك يجب احترام انسانيته ورغباته وتفهم وضعه لأن ذلك علامة فارقة في علاجه ويؤدي إلى تقصير طريق العلاج.