زوجي لا يدعمني ولا يسمعني .. زوجتي لا تهتم بما أشير عليها به..

خلق الزوجان سكنا لبعضهما ولباسا يستر ضعف كل منهما ويكمل وجوده, لكن المشاكل قد تخرق هذه اللحمة وتدفع أحدهما للشكوى من الإهمال والتي قد تكون في كثير من الأحيان نتيجة لعدم فهم كل منهما لتصرفات الآخر أو ترجمتها حسب وجهة نظره وليس كما أراد منها الطرف الآخر.
لا يسمعني:
كانت لدي مشكلة عائلية وكنت أحاول إخباره عنها غير أنه بدأ في انتقاد عائلتي واقتراح حلول بدل أن يستمع إلي ويحتويني.. هذه مشكلة متكررة في بيوت كثيرة, وقد تكون بداية لمعاناة من الصمت بين الزوجين. ولكنها مشكلة بسيطة إذا نظر إليها بتجرد وبفهم لنفسية كل من الزوجة والزوج.

عندما تحكي الزوجة تريد من زوجها الاستماع وإبداء الاهتمام ومراعاة شعورها ومقاسمتها إحساسها ولا تريد منه انتقاد الآخرين أو اقتراح حلول أو لومها وتحميلها المسؤولية, فيما يرى الزوج في حديثها معه وشكواها له طلبا للحماية والنصح, فيبادر لاقتراح الحلول وتحديد المخطإ والمصيب.لذا للوصول إلى حوار بناء للطرفين يجب احترام التالي:
+اترك الطرف المتكلم دون انتقاده: فالشخص المتكلم قد يكون واعي إلى انه قد ارتكب خطأ وانه يريد فقط أن يخرج ما بداخله من ضيق، لاتنتقد لأنه سيحجم عن الاستمرار في الحديث.
+امنحا بعضكما كل الاهتمام أثناء الحديث: عندما يتحدث الطرف الآخر عادة ما يبدأ الطرف المستمع بتحضير الإجابات، لا تفقد تركيزك بل استمع له بانتباه دون الانشغال بأي أمر آخر.
+استمع لمشاعره دون أن تأخذ موقف الحكم: لا تحاول إقناعه بعكس ما يحاول قوله لك، إذ انه ببساطة يحاول أن يصف لك طبيعة إحساسه وشعوره.
+لا تقاطع المتحدث: استمع له للنهاية وكن متأكدا أن لديك الوقت الكاف للرد على ما يقوله عندما ينتهي من الكلام.