دموع المرأة نعمة أم نقمة..

دموع المرأة نعمة أم نقمة...

يقول نزار قباني

إني أحبـك عندمـا تبكينـا وأحب وجهك غائماً وحزينا
الحزن يصهرنا معاً ويذيبنـا من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبهـا وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة وتصير أجمل عندما يبكينـا


هناك البعض من النساء اللاتي يستخدمن دموعهن سلاحا أمام الرجل ، ولكن هذا السلاح لا يجدي نفعا أمام هذا النوع من الرجال الذي يكره دموع المرأة.

فمن الرجال من يرى أن دموع المرأة هي دموع ضعف وسذاجة وخاصة في بعض المواقف التي يرى الرجل أنها تحتاج إلى حل ونقاش عقلي وليس إلى الدموع، ومنهم من يدرك أن دموعها سلاح لإضعافه وقد تكون قسوته ردة فعل لبداية إحساسه بالضعف والرضوخ، فالرجل يئن نفسيا لو أشعرته المرأة بأنه السبب في تعاستها ودموعها قد تكون دلالة على ذلك.

ومنهم من يحب المرأة الرقيقة والتي تنهمر دموعها غزيرة بالمناسبات...وليس في كل الأوقات، بل منهم من يحب دموع الرقة الرحمة و دموع الخوف و الخشية و دموع الشوق و المحبة أو دموع الكبرياء والعزة لكنه لا يحب الدموع المصحوبة بالنواح والضعف و العويل.

لذلك عزيزتي، إذا كانت الدموع هي سلاحك فأنصحك بتغييره وابحثي عن سلاح أجدى فهذا الزمن الصعب يتطلب امرأة قوية يثق الرجل بقدرتها وكفاءتها ولا يضعف فقط لدموعها وبكائها!!!

واعلم أيها الرجل أن نصف دموع المرأة منك وبسببك (هذه هي الحقيقة)، فهل تحتويها وتهدهدها وتمسح دمعها أم أن شموخك أخي يمنعك من ذلك، فإن لم تكن لها ذلك القلب الرحيم فمن أنت إذا !!!