هل صمت الرجال مسئولية الزوجات؟

هل صمت الرجال مسئولية الزوجات؟

تشكو معظم الزوجات من صمت أزواجهن فى المنازل وعدم الاسترسال معهن في الحديث كما هي الحال في الأيام الأولي من الزواج مما يجعلهن يشعرن ببعض الضيق والحزن والألم‏.
ولكن توقفي أختي الزوجة العاقلة قليلا وأعيدي شريط حياتك الزوجية! فكري جيدا فقد تجدين من الأسباب ما يجعل زوجك يسلك هذا المسلك وتتحملين أنت كزوجة جزء من مسئولية حدوث هذا الصمت.

إن أساتذة علم الاجتماع يرجعون أسباب حدوث مثل هذا الصمت إلي عدم وجود ثقافة حوارية داخل المنزل. هذا لأن أغلب الحوارات بعد السنوات الأولي من الزواج ليست إيجابية حيث أنها تدور فقط حول المشكلات ومتطلبات البيت والأولاد فيصبح حوارا يحمل من الملل أكثر مما يحمل من المودة والسعادة خاصة وأن الكلمات العذبة بين الطرفين تنتهي بعد فترة من الزواج. ومن هنا يلجأ الزوج وأحيانا الزوجة إلي الصمت وعدم إثارة المشاكل بحوار قد يتخلله الغضب خاصة وأن كلا منهما يبحث عن مصدر لسعادته وليس لتعاسته.
ومن أهم أسباب صمت الرجال أيضا ( والذي يسئ تفسيره الكثير من النساء) هو معاناته اليومية من ضغوط الحياة النفسية أومن مشاكل العمل التي تؤدي إلى انشغال البال والميل إلى الصمت والعزلة.
وقد يتولد هذا الصمت كما يفسره أساتذة علم الاجتماع نتيجة لإهمال الزوجة لاهتمامات وميول الزوج بدون قصد حيث أن واجباتها كزوجة وأم وعاملة قد تفوق قدرتها في بعض الأحيان من أن تشارك زوجها هذه الاهتمامات والميول.
تعالي الآن أختي الزوجة الكريمة لنعيد ترتيب بعض أوراقنا حتى لا نكون سببا في حدوث مثل هذا الصمت الذي قد يسدل أستاره على حياة البعض منا مما يودي بها أو ينهيها لا قدر الله.
عليك أولا أن تكوني الزوجة اللبقة صاحبة الحوارات الايجابية والثقافة التنموية التي تدفع الزوج دائما للتواصل معها في حوار مشترك لا يقتصر فقط على مشاكل الأولاد والمنزل وغلاء المعيشة وصعوبات الحياة بل يشمل قدرتك الأنثوية علي جذب زوجك إليك من خلال التواصل الودي الذي يضفي علي العلاقات الزوجية مزيدا من الحب والود الممزوج بالتفاهم والامتنان.
وعليك ثانيا أن تكوني الزوجة الحكيمة التي توفر لزوجها مساحة من العزلة إذا كان يعاني من الضغوط أو المشاكل ثم حاولي جاهدة البحث عن مصادرها حتى تستطيعي مناقشته فيها مع عرضك للحلول المناسبة لها إن أمكن.
وعليك ثالثا أن تكوني الزوجة الذكية التي تشارك زوجها اهتماماته وميوله فتغزو قلبه بالتحدث معه في الموضوعات التي يحبها وبمشاركته للهوايات التي يعشقها وبذلك تجعلين زوجك يميل إليك ويتشبث بك ويستمتع بالحديث معك.
بهذا أختي الحبيبة تستطيعين أن تقضي على هذا الوباء الذي قد يجتاح حياتك الزوجية ألا وهو صمت البيوت فكوني كل ما سبق يكن لك زوجك عاشقا وأكدي له دائما أنك أمينة أسراره يكن لك طوعا وحاولي دائما إظهار حسناته وبذلك تنالين ثقته واحترامه.