أشياء صغيرة.. حتى يبقى الحب

أشياء صغيرة.. حتى يبقى الحب

الارتباط بين الرجل والمرأة هو حلم كل منهما، فيحلم الرجل أن يجد لدى المرأة السكن والسكينة والهدوء ، وتحلم المرأة أن تشعر بالأمان والحب والاهتمام مع الرجل. وعندما تبدأ الحياة الزوجية ينشغل كل منهما بالتفاصيل اليومية للحياة، و تتراكم المشكلات اليومية الصغيرة ولا تعطيهما الحياة بضغوطها الهائلة فرصة كافية للتفكير في طريقة للتواصل أوالإشباع العاطفي، كما أن الاختلاف في التكوين النفسي لكل من الرجل والمرأة يتسبب في توقعات لم تكن في الحسبان عند التعامل بينهما ،وحتى يبقى الحب يجب أن ينتبه كل منهما للكثير من الأفعال اليومية الصغيرة التي يقدمها للنصف الآخر كما عليه أن يقدر ما يقدمه له النصف الآخر..

فالمرأة يجب أن تكون منتبهة ومقدرة لما يقدمه لها الرجل فتكون الابتسامة أو كلمة الشكرهي سلاحها الذي يحتاجه الرجل ليشعر بالتقدير والتشجيع حتى يستمر في العطاء، ويتوقف عن العطاء عندما يشعر أن شريكته تعتبر ما يقدمه فرضًا عليه أداؤه، إنه دائما يقول في نفسه تقديرك هو كل ما أحتاج إليه.

وكثيرا ما تجهل المرأة القوة التي يحققها تقديرها واستحسانها المحب لتصرفات زوجها فتحاول دون داع أن تلتمس حبه بأداء أعمال لا يريدها ولا يحتاجها، فالمصدر الرئيسي للحب عند الرجل هو رد فعل المرأة المحب لما يقوم به.

فتذكري أيتها المرأة أن الحاجة الأولية للرجل هي التقدير حتى يستطيع أن يشعر بالحب فالرجل لا يعتريه الحب بما تفعله المرأة من أجله، بل يملؤه الحب بالمواقف التي تستطيع أن تستثمرها المرأة لتقترب من شريكها بالامتنان والاستحسان والعرفان.

وكثيرا ما يغفل الرجل عن الوقت الذي تحتاج فيه المرأة للحب، مع أنه في مثل هذه الأوقات يمكنه تحقيق الكثير للحفاظ على ينبوع الحب لدى شريكته، فثمة أشياء صغيرة أو حتى متناهية في الصغر يقوم بها الرجل تجاه زوجته تجعلها تقترب منه كثيرا بل تجعله ينهل من ينابيع عطفها وحنانها على العكس مما يعتقده بأنه يحقق أكبر إشباع لها بتركيز وقته وطاقته وانتباهه في إنجاز عمل واحد كبير لها.

فهو عندما يتعاطف مع مشاعرها عند شعورها بالضيق أو يفاجئها بهدايا صغيرة من وقت لآخر مثل باقة من الورد أو حتى يهمس لها بكلمات عذبة طيبه عندما يضمها ؛فهو بذلك يجعل أحاسيسها جميعها تذوب له فهو الآن حبها ودواؤها بل وارتواؤها فتنسى كل ما أّّلّم بها وتتذكر فقط أنه حبيبها .

فإن لم تكن أنت أيها الرجل ذلك القلب الرحيم الكبير فكن أنت حلمها وفارسها وعاشقها وحبها ودمعها ووريدها..